"حماس" تستعد لانتخاب رئيس مكتبها السياسي وأطر قيادية جديدة

كشفت مصادر مقربة من قيادة حركة "حماس"، السبت، لموقع قناة "الشرق"، عن قرار الحركة المضي في انتخاب رئيس جديد لمكتبها السياسي وأطر قيادية جديدة، عبر المجلس القيادي الذي تشكّل بعد اغتيال الرئيس السابق للمكتب، يحيى السنوار، في أكتوبر من العام الماضي.

وأوضحت المصادر أن الحركة بدأت التحضيرات لإجراء الانتخابات في مجلس الشورى العام، الذي يضم نحو 50 عضواً يمثلون قطاع غزة، الضفة الغربية، والشتات، متوقعة أن تجرى الانتخابات خلال أيام أو أسابيع قليلة.

ويشير الحراك الانتخابي داخل الحركة إلى وجود مرشحين بارزين، هما رئيس المكتب السياسي في غزة خليل الحية، ورئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، حيث رجحت المصادر فوز الحية بفضل دعم واسع يشمل قطاع غزة وجزءاً كبيراً من قيادة الحركة في الضفة الغربية، وخاصة دعم رئيس مكتبها السياسي هناك زاهر جبارين.

وأكد مقربون من الحركة أن نتائج الانتخابات ستحدد مسارها السياسي القادم، مشيرين إلى أن الحية من المرجح أن يحافظ على المسار القائم المبني على المواجهة المسلحة مع إسرائيل في غزة حتى نهاية الحرب، بينما يميل مشعل إلى مسار سياسي يقوم على التفاوض ومحاولة تعزيز علاقات الحركة مع الدول العربية المعتدلة وتقليل اعتمادها على إيران.

وكانت الحركة قد أوضحت سابقاً أنها لن تتمكن من تعديل المسار الحالي قبل انتهاء الحرب بالكامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وظهور واقع جديد في المنطقة.

ويذكر أن الانتخابات العامة الدورية لحركة "حماس" تُجرى كل 4 سنوات، حيث انتخبت الحركة في مارس 2021 إسماعيل هنية رئيساً لمكتبها السياسي، ثم يحيى السنوار بعد اغتياله في يوليو 2023.

وعقب ذلك، تشكّل مجلس قيادي برئاسة رئيس مجلس الشورى العام محمد إسماعيل دوريش وعضوية كل من خليل الحية، خالد مشعل، زاهر جبارين، ونزار عوض الله.